الموضوع:حماية المؤسسة التربوية

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية
مديرية التربية لولاية البلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيدة
معهد تكوين المستخدمين وتحسين مستواهم
التخصص : مدير مدرسة إبتــــــــــــــــــــــــــــدائية
الفوج رقم: 03 المؤطر: عبد المالك عبد القادر


حماية المؤسسة التربوية


النصوص المرجعية










1. تعريف المسؤولية

المسؤولية لغة تعني قيام شخص ما بأفعال أو تصرفات يكون مسؤولا عن نتائجها . أما تعريفها الاصطلاحي فهو تلك التقنية القانونية التي تتكون أساسا من تدخل إداري ينقل بمقتضاه عبء الضرر الذي وقع على شخص مباشرة بفعل قوانين الطبيعة أو القوانين الاجتماعية وغيرها إلى شخص آخر ينظر إليه على أنه هو الشخص الذي يجب أن يحتمل هذا العبء.
يختلف مفهوم المسؤولية حسب مجالها أو إطارها ، فقد تكون مسؤولية أدبية (معنوية) إذا ما ترتبت نتيجة مُخَالفَة واجب أدبي لا يدخل في نطاق ما نص عليه القانون ، وقد تكون مسؤولية قانونية تترتب نتيجة مخالفة التزام قانوني .
يستنتج مما سبقت الإشارة إليه أن المسؤولية هي الالتزام الذي يقع نهائيا على عاتق شخص بتعويض ضرر أصاب شخصا آخر .
2. المسؤولية الإدارية لرئيس المؤسسة

إن مؤسسات التربية والتكوين من المرافق العامة للدولة وبالتالي فهي تخضع لأسس المسؤولية في جوانبها التالية :
- الدولة تقبل بمبدأ المسؤولية الإدارية الناتجة عن سير المرفق العام .
- استبعاد قواعد القانون الخاص .
- الحكم بمسؤولية المرفق العام قد ترك الاختصاص للمحاكم الإدارية فقط .
والمسؤولية الإدارية إمّا تكون ذات طابع قانوني نتيجة الممارسات اليومية في تسيير دواليب المؤسسة ، كاتخاذ القرارت ، وإبرام الصفقات والعقود ، وإصدار اللوائح والتعليمات ... وإمّا أن تكون ذات طابع مادي كإنجاز المشاريع وبناء المرافق ، والإصلاحات الكبرى ، وصيانة العتاد والأجهزة الخ .
وانطلاقا مما سبقت الإشارة إليه ، فإن مدير المؤسسة التعليمية – بحكم تمثيله للمؤسسة في جميع أعمال الحياة المدنية ، وبحكم الصلاحيات الواسعة التي منحها له القانون – مدعو وضبط كافة الإجراءات الضرورية والتنظيمية من أجل ضمان أمن الأشخاص والتجهيزات داخل المؤسسة ، والسهر على إقامة التدابير اللازمة في مجال حفظ الصحة والنظافة . حيت نصت المادة 140 مكرر 2: من المرسوم التنفيذي رقم 12-240 "يكلف مديرو المدارس الابتدائية بالتأطير البيداغوجي والتسيير الإداري والتنشيط التربوي وتسيير المطاعم المدرسية في المدارس الابتدائية، طبقا للتنظيم المعمول به .
ويمارسون ، بصفتهم موظفين موكلين من الدولة، سلطتهم على جميع الموظفين والأعوان العاملين في المؤسسة، وهم مسؤولون على حفظ النظام وأمن الأشخاص والحفاظ على الممتلكات.
ويؤهلون بهذه الصفة، لاتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان حسن سير المؤسسة. "
1.2- ضمان أمن الأشخاص

- تنظيم حراسة دائمة ومستمرة للمؤسسة بغرض التدخل في أي وقت من الليل والنهار لإزالة الأخطار .
- إقامة الأسوار لحماية المؤسسة من الخارج ، والتحكم في المنافذ المؤدية إليها .
- منع دخول الأشخاص الغرباء عن المؤسسة باستثناء المسموح لهم قانونا .
- تركيب مختلف الأضواء والإشارات الدالة على أماكن الخطر في مختلف المرافق .
- القيام بالإجراءات الخاصة بجرد ممتلكات المؤسسة على مستوى المصالح الاقتصادية ، وعلى مستوى المخازن والمرافق المستعملة لها ، مع تحديد مسؤوليات الموظفين المشرفين على تسييرها واستغلالها .
- إنجاز مخطط الوقاية والأمن للمؤسسة ، وإقامة الوسائل المساعدة على مكافحة الحرائق وتوزيعها على الأماكن الحساسة ، والسهر على صيانتها دوريا .
- إزالة مختلف الحواجز التي قد تشكل خطرا على الأشخاص كالخيوط الكهربائية العارية ، وتجهيزات ورشات البناء ...
- إزالة أخطار التلوث إن أمكن ، والعمل على عزلها والتنبيه إليها بإشارات مكتوبة .
- تدريب الموظفين والأعوان على كيفيات استعمال تجهيزات مكافحة الحرائق .
إنجاز لائحة بأرقام هاتف مصالح الحماية المدنية – القطاع الصحي – الأمن ... وغيرها .
3.2-حفظ الصحة والنظافة

- تنظيم الفحوصات الطبية الدورية لصالح التلاميذ وفق رزنامة محددة مسبقا مع مسؤولي وحدة الكشف والمتابعة أو القطاع الصحي المحلي .
- إجراء فحص طبي سنوي للأعوان العاملين في المطبخ .
- تنظيف خزانات المياه الصالحة للشرب بصفة دورية ، والاستعانة في ذلك بمصالح البلدية المختصة ، والحماية المدنية ، والصحة العمومية .
- المعاينة اليومية للأوضاع الصحية للتلاميذ (خصوصا الداخليين) من خلال السجل الصحي المدرسي ، وتقارير العيادة ، من أجل اتخاذ الإجراءات الفورية فيما يتعلق بعزل التلاميذ المصابين بالأمراض المعدية .
- مراقبة دائمة للوجبات الغذائية قبل أن يتناولها التلاميذ (صلاحية المواد – ظروف الطبخ – التوازن الكمي والنوعي ...) .
- تنظيم العيادة الطبية ، وتزويدها بالأدوية الضرورية للتدخلات الأولية .
- السهر على توفير شروط النظافة في المرافق المختلفة كالأقسام والمطعم ، ودورات المياه ...
3- المسؤولية المعنوية

نعني بالمسؤولية الأدبية (المعنوية) تلك الناتجة عن مخالفة واجبات أدبية لا تدخل في نطاق القانون وما نصت عليه أحكامه صراحة .
وفي هذا السياق يمكن الاستشهاد بالمادة الثالثة (3) من القرار المتضمن مهام رئيس المؤسسة التي نصت على ما يلي :
يسهر رئيس المؤسسة التعليمية على التربية الأخلاقية ، ويمارس سلطته باستمرار على كل ما يتعلق بالدروس والنظام والأخلاق في المؤسسة .
ولكي يقوم المدير بواجباته كاملة في هذا الشأن ، وجب عليه أن يركز على الأمور التالية :

1.3 توفير جو العمل

- توزيع المهام على الموظفين والأساتذة والأعوان ، وتحديد نطاق تدخل كل طرف وفق الصلاحيات المخولة له قانونا .
- توفير شروط الراحة النفسية والبدنية لعمل التلاميذ والمربين معا .
- فسح مجال المشاركة في التسيير ، والعمل على تشجيع المبادرات البناءة .
- إشراك الأولياء والمتعاملين مع المؤسسة في تنظيم تمدرس التلاميذ وتدعيم التضامن المدرسي .
- توسيع دائرة الإعلام والتبليغ عن طريق تنشيط خلية الإعلام ، وإصدار مجلة مدرسية .

2.3 تنمية الشعور بالمسؤولية

- إحداث الانسجام الضروري بين مختلف مصالح المؤسسة ، وإشاعة روح الثقة والتعاون بين موظفيها .
- احترام صلاحيات كل طرف في إطار التسيير الجماعي المتكامل والمنسجم .
- تطوير الأنشطة الاجتماعية والتربوية ، وجعلها مدرسة حقيقية لاكتساب القدرة على ممارسة المسؤولية .
- احترام إرادة الأشخاص في اختيار من يمثلهم ضمن التنظيم النقابي بالنسبة للموظفين ، ومندوبي الأقسام بالنسبة للتلاميذ .
- فسح المجال أمام التلاميذ والمربين من أجل ممارسة هواياتهم في إطار الجمعية الثقافية الرياضية المدرسية

3.3 العلاقات الانسانية

- الاهتمام بالأوضاع الاجتماعية والنفسية للموظفين ، واتخاذ كل المبادرات التي من شأنها التخفيف من معاناتهم .
- حث المربين على مساعدة التلاميذ على حل مشاكلهم العائلية والنفسية والسلوكية التي قد تؤثر سلبا على مسارهم المدرسي .
- انتهاز جميع الفرص المتاحة (أعياد – مناسبات – تظاهرات ...) من أجل تشجيع الكفاءات ، وتكريم أصحاب الجهود المثمرة حتى يقتدي بهم غيرهم .
- تدعيم أواصر الصداقة والتضامن بين الأفراد والمجموعات داخل المؤسسة .
- إتاحة الفرصة للأولياء من أجل المساهمة المادية والمعنوية في تنمية الأداء الثقافي والرياضي والاجتماعي للمجموعة التربوية .

4- حماية المؤسسات من السرقة والاستعمال المفرط

لقد تكفل بانشغال المؤسسات التربوية من السرقة والاستعمال المفرط لغير الأغراض المنشأة لها المرسوم التنفيذي رقم 91/167 المتعلق بحماية مؤسسات التربية والتكوين والذي يحتوي على أحدى عشرة (11) مادة تناولت المحاور التالية :
1- يحدد بدقة الفئات المسموح لها بالدخول إلى هذه المؤسسات من تلاميذ ، ومربين ، وموظفين ، ومفتشين ، وأولياء ، وغيرهم من المتدخلين بعنوان المنفعة العامة .
2- إمكانية استقبال المؤسسات للعمال والشباب في إطار جهود التكوين والترقية .
3- تحديد إجراءات تسخير المؤسسات التربوية والتكوينية لاستقبال الأشخاص المنكوبين أو ضحايا الكوارث الطبيعية ، واستعمالها لاحتضان عمليات الاقتراع بمناسبة الانتخابات أو الاستفتاء .
4- يمنع استعمالها للنشاطات ذات الطابع السياسي ، ويحدد شروط استقبال اجتماعات أولياء التلاميذ والفروع النقابية .
5- يكلف رئيس المؤسسة بإعداد مخططات الوقاية وتنظيم التدخلات والإسعافات في حالة حدوث كوارث أو حوادث تهدد أمن الأشخاص أو الممتلكات .
5- مخطط الوقاية من الكوارث

نصت المادة الخامسة (5) من المرسوم 85-232 ، والمادة الثالثة (3) من المرسوم 85-231 والمادة التاسعة (9) من المرسوم 91-167 على قيام كل مؤسسة بإنجاز مخطط للوقاية من الأخطار يكون مطابقا لأعمالها ولمعايير الخطة المقررة ، ويحصي جميع الوسائل الضرورية التي يمكن تجنيدها في حالة التدخل ، ويحدد ترتيب تجنيدها وكيفيات استخدامها .

6- مرتكزات إنجاز مخطط الوقاية

أ‌- التعريف بجميع الأخطار الموجودة في المؤسسة (كرونولوجية الأخطار التي تعرضت لها المؤسسة منذ إنشائها) .
ب‌- التعريف المفصل بالأخطار الممكن حدوثها .
ت‌- ضبط القواعد العامة والخاصة المطبقة في مجال الوقاية داخل المؤسسة .
ث‌- حصر الأخطار المرتبطة بالموقع الجغرافي والبيئي .
ج‌- برنامج الوقاية : (توفير الوسائل اللازمة لحماية الأشخاص والممتلكات ، وتسخير وسائل الدفاع الملائمة حسب نوعية الأخطار) .
ح‌- إنجاز المخططات الخاصة بالكتلة والموقع والمرافق المختلفة التابعة للمؤسسة .
7 - المصادقة على المخطط

ينجز المخطط في مسودة تدرس مع مصالح الحماية المدنية للتحقق من سلامة الإنجاز ثم ينجز مخطط التدخلات والإسعافات في ست (6) نسخ تحول إلى البلدية التي تتبع لها المؤسسة للتأشير ، فمصالح الحماية المدنية للمصادقة عليه .