-أنشطة الحياة المدرسية:
1-الأنشطةالفصلية (التعليمية): وتنقسم إلى نوعين حسب البرنامج الدراسي:
- أنشطة أساسية: وتعني أنشطة المواد الأساسية كاللغة العربية والرياضيات والتربية العلمية والتكنولوجية، التاريخ والجغرافيا ، التربية المدنية والتربية الإسلامية ، الفرنسية وتحوز هذه المواد على حصص معتبرة من الحجم الساعي الأسبوعي
- أنشطة مكملة (مواد الإيقاظ):وهي حصص التربية البدنية والتربية الفنية، (الرسم الأشغال اليدوية والموسيقى) وتحوز هذه الأنشطة على حجم ساعي قليل مقارنة بأنشطة المواد الأساسية.
وتنجز هذه الأنشطة الفصلية إما داخل الأقسام أوفي فضاءات المدرسة الأخرى وفي صور متنوعة للدرس عادية أو في صورة مشاريع أو في وضعيات تعليمية أخرى، ويعتمد المعلم في تناول هذه الأنشطة على الطرائق والأساليب المناسبة للحصة والمتنوعة حسب المقاربات التربوية كما أن هذه المواد يتابع ويمتحن فيها المتعلم وعلى أساسها يحدد انتقاله من قسم إلى قسم أعلى أو إعادته للسنة.
2-أنشطةالمعالجة والدعم:
وهي أنشطة موازية للمواد الأساسية الثلاث: اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية وهي المواد التي يمتحن فيها التلاميذ في نهاية المرحلة الابتدائية المتوقف عليها نجاحهم إلى التعليم المتوسط أو قبولهم فيه عن طريق الإنقاذ أو إعادتهم للسنة.
وتخصص لأنشطة المعالجة حصصا أسبوعية مقدرة بحصة واحدة أسبوعيا لكل مادة، وتكون في آخر الفترة الصباحية أو المسائية، أما حصص الدعم مخصص لها مساء يوم الثلاثاء للنظام العادي.
3- الأنشطة اللاصفية : هي نشاطات تربوية ثقافية رياضية علمية ومكملة للأنشطة الفصلية، تمارس خارج حدود الفصول الدراسية و المناهج ولم تعد تطوعية بالنسبة للمدرسة و مؤطريها فهي تظهر في التوقيت الرسمي للمعلم ، ...اختيارية بالنسبة للمتعلم خاصة في نوع النشاط و الوقت وتتطلب ترخيصا من الولي، كما تتطلب وسائل و إمكانيات بشرية و مادية للتنفيذ مما يستدعي تدخل الشركاء الخارجيين .
وقد جاءت تأكيدا وضمانا لممارسة النشاطات الثقافية و الرياضية و العلمية والفنية التي قد يهملها كثير من الأساتذة أو يعوضون حصصها بحصص المواد الأساسية ، ويجب مراعاة الجوانب الآتية عند إعدادها :
- أن تكون هادفة و مكملة للأنشطة الصفية ...
- أن تربط المتعلم بواقعه و يساعد على ذلك الأحداث الجارية من خلال متابعة المتعلم لوسائل الإعلام .
- أن تتنوع بحيث تغطي المستويات المعرفية المختلفة وتتدرج في صعوباتها لمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين .
- أن لا تقتصر على الكتاب المدرسي ، بل تحث المتعلمين على التعامل مع مصادر المعرفة المتعددة...
وحتى تكون ذات أثر إيجابي في نفوس التلاميذ يستحسن أن تمارس فعالياتها خارج فضاءات المدرسة.
4- أنشطة المشاريع : و تنقسم إلى قسمين مشاريع خاصة و مشروع المؤسسة .
أ- المشاريع الخاصة: وهي تنقسم إلى:
- أنشطة النوادي والفروع: تنشط النوادي المدرسية في إطار الجمعية الثقافية الرياضية المدرسية و التي من أهدافها:
*تمكين التلاميذ من اكتساب مهارات متعددة والقيام بمبادرات خلاقة.
*بعث روح التطلع و الشعور بالمسؤولية مع غرس حب العمل و الاعتماد على النفس و التعريف بالقيم الجمالية و الفنية و تذوقها.
* إكساب السلوكات الخيرة عن طريق ممارسة العمل الجماعي.
* ربط الصلة بين المؤسسة و محيطها الاجتماعي و الثقافي و البيئي ونشير بهذا الصدد إلى :القرار778 المتعلق بنظام الجماعة التربوية المادة 31 منه
ينخرط التلاميذ برخصة من أوليائهم في النوادي و الجمعيات المنشأة داخل المؤسسات في إطار النشاطات الثقافية و الرياضية و الترفيهية و يشاركون في هذه النشاطات وفقا لهواياتهم ويواظبون على ممارستها ).
وتتميز أنشطة النوادي والفروع أو أنشطة الجمعية الثقافية والرياضية بـ:
- تمكين التلاميذ ذوي المواهب على الابتكارات و التميز وتتبنى منجزات التلاميذ في الحفلات و المناسبات و تنظيم عمليات التبادل الثقافي .
- تساهم في ازدهار المؤسسة و تجميلها ونظافتها من خلال نواديها و فروعها .
- تمول النشاطات اللاصفية في المؤسسة .
- تمكن التلاميذ من التسيير و الحياة الجماعية و العمل المشترك.
- هي المصدر الوحيد للمساعدات المالية و المادية للمؤسسة لأن التعامل مع الأنشطة في المدرسة يكون في إطار الجمعية الثقافية و الرياضية .
- مشروع الإذاعة المدرسية:
تعتبر الإذاعة المدرسية من الأنشطة اللامنهجية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالمدرسة ، فغالبا ما يتم تفعيلها صباحا أو خلال فترات الراحة تحت إشراف الأساتذة ومن تنشيط التلاميذ فهم من يقومون بتجهيز البرنامج بمختلف فقراته المتنوعة ( نكت ، أناشيد ، ركن هل تعلم؟..)،وهي تشجع التلميذ على تقوية شخصيته من خلال تعويده على الإلقاء والتخلص من الخوف والخجل ، كما تعوده على الإستماع والإستفاذة من المعلومات التي يسمعها ، واستغلال وقت فراغه فيما يعود عليه بالنفع ، وتعمل أيضا على إبراز مواهبه وطاقاته الفنية والجمالية في التمثيل والإنشاد
5- الأنشطة البيداغوجية والتربوية والإدارية:
- إدارة المدرسة:تتمثل أنشطتها فيما يلى:
أ- النشاطات البيداغوجية:تعد الوظيفة الأساسية للمدير إذ يقوم بضبط خدمات المدرسين والتحضير للمجالس التربوية وتنشيط اجتماعاتها والمشاركة في عمليات التكوين المبرمجة بحيث يجب على المدير أن يزور المعلمين في أقسامهم وأن يتخذ كل الإجراءات الكفيلة بمساعدتهم وتدعيم أعمالهم.
ب- النشاطات التربوية:
يوفر مدير المؤسسة جوا عاما من شأنه تكوين جماعة متماسكة وقادرة على تجاوز الصعوبات ومحصنة ضد النزاعات المحتملة وتفاديها ويشجع المدير الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والأعمال المنتجة الفردية والجماعية وحصص الترفيه المنشطة التي تساعد على إيجاد المحيط الملائم لازدهار شخصية التلميذ وتوفير الإستقرار.
ج- النشاطات الإدارية:
- يقوم المدير بتحديد احتياجات المؤسسة فيما يتعلق بالأثاث المدرسي والوسائل التعليمية ومواد النظافة وتقديمها للجهات المختصة، ويعد تقريرا سنويا إلى الجهات المختصة فيما يتعلق بالوضعية المادية للمؤسسة وما تتطلبه من إصلاحات .
- تقوم هيئة التفتيش بممارسة مها مها وصلاحياتها وهي مطالبة في هذا الشأن بالسهر على حسن سير المؤسسات التعليمية ومراقبة مدى تنفيذ السياسة التربوية للدولة والسهر على تطبيق البرامج والمواقيت الرسمية واستعمال تكنولوجيات الإعلام والإتصال وترقية الحياة المدرسية ،...وهي تتولى مهام تتعلق بالتوجيه والتكوين والمراقبة والتقييم والدراسة والبحث.
6- الأنشطة الاجتماعية:حسب نص المادة:96 من الفصل الرابع المتعلق بالنشاط الاجتماعي من القانون التوجيهي للتربية :08/04 المؤرخ في: 23/01/2008 : (أن الدولة تسعى قصد الحد من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية وتوفير ظروف التمدرس ومواصلة الدراسة مع الحث على التضامن المدرسي والوطني وتعمل على تطوير النشاط الإجتماعي داخل المؤسسات المدرسية، بمشاركة الجماعات المحلية ) ،وجاء في المادة :97 من نفس القانون: (كما يضمن النشاط الإجتماعي للتلاميذ مجموعة الإعانات المتعددة والمرتبطة على الخصوص باقتناء الوسائل التعليمية والأدوات المدرسية والنقل والتغذية والصحة المدرسية والنشاطات الثقافية والرياضية والترفيهية.)فتعتبر الأنشطة الإجتماعية نشاطات محفزة للتلاميذ على حب المدرسة واحترام السلطات وتقديس العلم وحب الوطن من جهة ومن جهة أخرى تراعي الوضعيات الإجتماعية وتحاول محو الفوارق الإجتماعية وكذا استحضار التلميذ لقواه الجسمية لضمان تواجده وتفاعله في الحياة المدرسية.
الفاعلون والشركاء المنخرطون في أنشطة الحياة المدرسية:
1- المتعلمون:وهم من تتمحور الأنشطة التربوية حولهم هدفا وطرفا في تحقيق الأهداف، يستدعي إشراكهم في الإعدادات والمشاريع وانخراطهم في مجالس المؤسسة وأنديتها إلى الترقية الحقيقة للحياة المدرسية المنطلقة من المحور الأساسي للعملية التربوية بضمان كل الحقوق بالإضافة إلى تأدية المتعلمين لواجباتهم من أجل بلوغ الأهداف المقصودة.
2- الأساتذة: يعتبر تدخلهم فعالا رئيسيا ومن واجباتهم الانخراط في مختلف المشاريع بالمؤسسة وفي التنشيط المدرسي في جميع المجالات داخل الفصل أو خارجه مع التحلي بروح المسؤولية والإلتزام والتفاني في العمل ليكونوا قدوة و أنموذجا، ويلزم عليهم تبني الطرائق البيداغوجية والتعليمية الملائمة للحياة النفسية والعاطفية والجسمية للمتعلمين.
3- أولياء التلاميذ:يعتبر أولياء التلاميذ حسب القرار 778 المتعلق بنظام الجماعة التربوية أنهم أعضاء ومتدخلون في الحياة المدرسية عن طريق ممثليهم وهي جمعية أولياء التلاميذ التي تقوم بالتنسيق مع إدارة المدرسة بالإشراف والإهتمام بكل مايتعلق بالمدرسة وصيانتها وتوفير احتياجاتها ومتابعة تلاميذها وتشجيعهم وإعطائهم حافزا أو نشاطا لتحقيق الأهداف المطلوبة للرسالة التعليمية ورفع المستوى العام للتحصيل.
4- الإدارة المدرسية:أهميتها تكمن في توفير الأجواء المناسبة لقيام الفاعلين بأدوارهم التربوية، وكذا التأطير والتنظيم والتنشيط التربوي، التنسيق ...
5- هيئة التفتيش:لتحسين جودة التعليم ولضمان السير الحسن للمؤسسة وتطبيق التعليمات والتوجيهات التربوية مع مساهمتها الفعالة في تنشيط الحياة المدرسية وتقويمها بكيفية دائمة ومستمرة وتوجيه أعضائها الداخليين توجيها سليما.
6- الجماعات المحلية:ينص القانون التوجيهي للتربية :08/04 المؤرخ في: 23/01/2008 وقانونا البلدية والولاية على التكفل بالمدارس الإبتدائية من الإنجاز والتجهيز والصيانة والنظافة والحراسة وترقية الحياة المدرسية بحكم أن ميزانية الإبتدائيات تصب في الصندوق الوطني للضمان والتضامن ولذا وجب الالتزام بالتعهدات:
• بتوفير العدد الكافي من العمال .
• إنجاز كافة المرافق الرياضية والثقافية بالمدرسة لجعلها مواكبة للمواصفات العالمية والعصرية.
• الحرص على توفير ظروف العمل و التمدرس من نظافة ونقل وتأمين .
-الفاعلون والشركاء المنخرطون في الحياة المدرسية:
•
أدوار الحياة المدرسية ومقوماتها :
- التربية على الممارسة الديمقراطية وتكريس النهج الحداثي والديمقراطي.
- تنمية الكفاءات والمهارات والقدرات لاكتساب المعارف،وبناء المشاريع الشخصية.
تكريس المظاهر السلوكية الايجابية،والاعتناء بالنظافة والهندام،وتجنب ارتداء أي لباس يتنافى والذوق العام،والتحلي بحسن السلوك أثناء التعامل مع كل الفاعلين في الحياة المدرسية.
-تنشيط المؤسسة ثقافيا وعلميا ورياضيًّا وفنيّا وإعلاميّا.
-الاعتناء بكل فضاءات وتجهيزات المؤسسة وجعلها قطبا جذابا وفضاء مريحا.
- أما المقومات فتتجلى في :
- جعل المتعلم في قلب الاهتمام والتفكير والفعل.
جعل المدرسة فضاء خصبا يساعد على تحرير الطاقات الإبداعية واكتساب المواهب في مختلف المجالات.
-الاعتناء بكل فضاءات المؤسسة وجعلها قطبا جذابا وفضاء مريحا.
إذن: فالحياة المدرسية تؤسس مجتمعًا ديمقراطيًا حرًّا،ومؤسسة مسؤولة في صنع القرار وتحمل المسؤولية، قصد الدخول في رهان التنمية، تنمية قدرات الفرد في جميع الجوانب.
- الأهداف العامة لأنشطة الحياة المدرسية :
• تنمية القيم والاتجاهات والميول والمهارات وأساليب التفكير.
• تمكين المتعلمين من بناء شخصيتهم معرفيا ووجدانيا ومهاريا.
• تمكينهم من حسن تدبير أوقات الفراغ.
• إعدادهم للمواطنة المسؤول وذلك بتعريفهم واجباتهم ومسؤولياتهم.
• تحسيسهم بأسس ومبادئ الديمقراطية،وتعويدهم على ممارستها في الحياة المدرسية.
معيقات تنشيط الحياة المدرسية:
1- المعيقات الإدارية:
إن التوجيهات التربوية والأهداف محددة ومسطرة في البرامج والمنهج والقوانين والقرارات والمناشير لذا لاتوجد معيقات تربوية تعليمية تحول بشكل واضح بين الدرسة وبلوغ الأهداف .
أما بخصوص الجانب الإداري فيختلف الأمر ، فالمدير في خضم كثرة النشاطات الإدارية له تعتبر معيقا لتنشيط الحياة المدرسية وتفعيلها وخصوصا في غياب مساعد له، فالمدير كما نعلم هو المستشار والمخطط والمنسق والمنظم والمقوم للإدارة الابتدائية والحياة المدرسية وفي هذا الإطار يقوم بالأدوار التالية:- تفعيل مشروع المؤسسة .
- الإشراف على تجسيد الأنشطة اللاصفية ومتابعة تنفيذها.
- ضبط موارد الجمعية الثقافية والرياضية وتدعيمها من خلال تنشيط الحركة الثقافية والعلمية والفنية والترفيهية .
- ضبط النقائص المادية بالمؤسسة والعمل على توفيرها أو إصلاحها أو برمجتها.
2- المعيقات البشرية:
يعتبر استقرار التأطير البشري في المؤسسة وتوفره عاملان مهمان في تسيير الحياة المدرسية على أكمل وجه، فالاستقرار يعني التفنن في العطاء والاستمرارية والتطور، لكن إذا كان التغيير بشكل شبه دائم أو دائم فلن نصل إلى تخطيط واستشراف للحياة المدرسية فإذا اعتمدنا التكليف مكان الشغور من طرف موظفين غير متفرغين للأعمال الإضافية أو ليست لهم خبرة فلن يساعدنا هذا الأمر لبلوغ الرقي بالحياة المدرسية .
3- المعيقات المالية والمادية:
لا تملك المدارس الإبتدائية ميزانية المؤسسة لكي تشرف عليها وتوجهها خير توجيه كحال المتوسطات و الثانويات حيث تتكفل البلدية بجوانب التسيير المالي في حين تملك المدرسة الإبتدائية بابا ماليا وحيدا وهي موارد الجمعية الثقافية والرياضية التي تحصلها من اقتطاع نفقات التمدرس أو اشتراكات أولياء التلاميذ أو من هبات ومساعدات.
4- المعيقات الإجتماعية العلائقية:
إن نمط شخصية المدير باعتباره قائد المؤسسة له تأثير كبير، فكلما كان ديمقراطيا أو معتدلا في تسييره كانت الحياة المدرسية أكثر نجاعة وتفعيلا ونشاطا،وكلما كان غير اجتماعي أو متسلطا أخلّ بعلاقاته مع الموظفين وقل مردود النشاط،مما يحتم عليه أن يمتلك القدرة على التعرف على طباع العاملين معه للتصرف معهم بفعالية.
-طرق وأليات إنجازأنشطة الحياة المدرسية:
-خرجات ورحلات تربوية.
-إنتاج ابتكاري.
-أشغال تطبيقية.
- ورشات وحرف تربوية.
-مسابقات وألعاب تربوية.
-عروض سمعية بصرية.
-معارض ومنتديات وأبواب مفتوحة وملتقيات.
المسرح المدرسي؛الحكايات؛لعب الأدوار...
4-ضوابط الحياة المدرسية ومرتكزاتها:
تتطلب الحياة المدرسية،باعتبارها حياة جماعية متسمة بين مجموعة من المتدخلين،النظام والانضباط وفق قوانين جماعية تقوم على ثقافة الحقوق والواجبات والمسؤوليات ،في إطار تعاقدي واضح يتجسد على مستوى المؤسسة التعليمية في نظامها الداخلي،ويتجسد أيضا في علاقات شفافة وواضحة ومتفق حولها بين المدرس والمتعلمين.
