الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية
مديرية التربية لولايـــــــــــــــة البلـــــــــــيدة
معهد تكوين المستخدمين وتحسين مستواهم الأستاذ: عبد المالك عبد القادر
المقياس : القانون والتشريع المـــــــــدرسي
التخصص : مدير مدرسة إبتـــــــــــــــــدائية
الفوج رقم: 03
مفهومها : قياس النتائج المحصلة للتأكد من مطابقتها للمعايير التي تتضمنها الخطة الموضوعة، والتعرف على الانحرافات عن المعايير الموضوعة، وتصميم العلاج المناسب لها، ووضعه موضع التنفيذ، مع التأكد من تصحيح الأخطاء وإعادة العمل إلى المسار السليم.
قال تعالى: وكان الله على كل شيء رقيباوجاء على لسان عمر بن خطاب: حاسبو انفسكم قبل أن تحاسبوا وزينوا أعمالكم قبل أن توزن.في رواية عن الإمام علي : إجعل من نفسك على نفسك رقيبا واجعل لآخرتك من دنياك نصيبا. وقال كذلك رحم الله عبدا راقب ذنبه وخاف ربه.
الرقابة في العهد النبوي والعهد الراشدي:
لقد مارس النبي صل الله عليه وسلم الرقابة على عماله، ففي صحيح البخاري عن أبي حميد الساعدي قال استعمل رسول الله (صل الله عليه وسلم) رجلا على صدقات بني سليم يدعى بن اللتبية فلما جاء حاسبه قال هذا مالكم وهذا هدية فقال رسول الله (صل الله عليه وسلم) فهلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقا ....
وكان أبو بكر يمارس الدور الرقابي بنفسه على عماله، فعندما جاءه معاذ بن جبل من اليمن قال له أبو بكر: ارفع لنا حسابك". وذكر الطبري أنه كان يراقب ولاته مراقبة شديدة، فكان لا يخفى عليه شيء من عملهم".
وأما عمر فقد طور آلية الرقابة الإدارية، إذ كان مهتما بهذا الأمر أشد الاهتمام، فقد قال يوما لجلسائه:" أرأيتم إذا استعملت عليكم خير من أعلم، ثم أمرته فعدل، أكنت قضيت ما علي؟ قالوا : نعم، قال: لا حتى أنظر في عمله، أعمل بما أمرته أم لا". فاستشعاره للمسؤولية جعله يراها من واجبات الإمام، وليست الرقابة لمرة أو مرات ثم تقف، بل هي رقابة دائمة، حتى لا يقل العمل، أو يحصل تجاوزات فيه.
فالرقابة : ترتبط ارتباطا وثيقا بالتخطيط وتعد جانبا مكملا وحيويا لضمان تنفيذ الأوامر والتعليمات التي يصدرها المدير.
أنواع الراقبة :
1- الرقابة من حيث الزمن، وتصنف إلى : رقابة وقائية، علاجية.
2- الرقابة من حيث التنظيم: رقابة مفاجئة مستمرة.
3- الرقابة من حيث المصدر : داخلية وخارجية.
4- الرقابة من حيث الشمول.
تصنيف الرقابة:
- رقابة قبلية موجهة
- رقابة بعد العمل.
- الرقابة الاجمالية على المؤسسة، من حيث : نُظمها وأنشطتها ووحداتها الرئيسية والفرعية.
- الرقابة على اعضاء المؤسسة، ومتابعة مدى تنفيذهم للأعمال.
مجالات الرقابة :
- الرقابة على الأهداف، ومدى امكانية الوصول إليها، وطريقة صياغتها، والحاجة إلى تعديلها وتوضيحها للعاملين
- الرقابة على السياسات.
- الرقابة على الإجراءات.
- الرقابة على التنظيم
- الرقابة على المصروفات.
- الرقابة على الكفاية الإدارية.
- الرقابة على تهيئة أفراد القوى العاملة.
- الرقابة على الكلفة.
خطوات عملية الرقابة
يمكن تحديد خطوات الرقابة الإدارية في الآتي:
1- تحديد المعايير الرقابية
- المعايير : هي وحدات للقياس تمثل الإدارة المطلوب والوصول إليه
- ملاحظة: يجب ملاحظة أنّه أن تكون هذه المعايير: سهله القياس قابلة للتطبيق.
- أشكال المعيير:
1- معايير كمية أو نوعية.
2- معايير شكلية أو مظهرية.
3- معايير التكلفة أو النقد.
4- معايير زمنية.
2- تحديد مسؤولية الإشراف.
- إنّ المشرف لوظيفة رقابية ، لابد أن يكون الاشراف على ضوء المعايير المحددة سلفا والاشراف يأخذ صورتين هما:
- الملاحظة: وتعني أي ملاحظة المرؤوسين أثناء العمل.
- الاستشارة. وتُعني أخذ رأي المرؤوسين في التنفيذ.
3- المقارنة بين النتائج والمعايير:
- إذا كانت المعايير تمثل الأداء المطلوب الوصول إليه لذلك فإن الخطوة التالية هي: مقارنة ماتم فعلا( النتائج)بما هو مطلوب الوصول إليه(المعايير) يهدف تحديد الانحراف.
- ومن الأسباب المستخدمة هي: - التقارير المكتوبة أو الشفهية مع المرؤوسين والملاحظة الشخصية.
- ملاحظة التي يقوم بها المدير بنفسه.
4- تصحيح الانحراف: ليس الهدف من الرقابة هو اكتشاف الأخطاء فقط وإنّما العمل على علاجها، وتصحيح هذه الانحرافات أولا بأول ومنع حدوثها في المستقبل، والاستفادة منها عند وضع الخطط اللاحقة.
- عند حدوث الانحراف يجب على الإدارة مايأتي:
1- مراجعة الأهداف.
2- مراجعة الخطط والسياسات. شكل يوضح إجراءات ومراحل عملية الرقابة
3- مراجعة التنفيذ والبرامج التنفيذية.
4- أخذ الظروف الخارجية في عين الاعتبار.
ب- زيادة فعالية الرّقابة
يجب أن تتوافر في نظام الرقابة الفعال عدد من الخصائص هي:
1- أن تكون المعايير الرقابية والوسائل المستخدمة مناسبة.
2- أن تكون الوسائل الرقابية المطبقة إقتصادية.
3- أن يكون المراقب ملما بكيفية استخدام الوسائل الرقابية.
4- تعدد وتنوع الوسائل والأدوات الرقابية المستعملة.
5- أن تكون النظم الرقابية مرنة.
6- أن يتم مراعاة التوازن بين كل من اعتباري الكم والنوع
عند صياغة المعايير المخططة.
