قبر الرومية
على هضبة وفي أحضان جبال الساحل، على بعد 55 كلم غرب العاصمة الجزائرية، بينها وبين مدينة شرشال، يقوم الضريح الملكي الموريطاني المعروف لدى العامة ((قبر الرومية)).
اختلف المؤرخون حول تاريخ بناء هذا الضريح، إلا أن النظرية التي يميل إليها أغلبهم هي التي تنسب بناءه إلى الملك يوبا الثاني، الذي كان يحكم المقاطعة الرومانية قيصارية التي كانت عاصمتها شرشال بين 25 و23 قبل الميلاد، وزوجته كليوباترا سيليني ابنة كليوباترا الشهيرة، ملكة مصر.
يمتاز الضريح من الخارج بشكل أسطواني ذي صفائح يعلوه مخروط مدرج مكون من الحجارة الضخمة، وتوجد حول المبنى أبواب وهمية مقابلة للجهات الأربعة بها نقوش بارزة يتراءى منه شكل شبيه بالصليب، مما جعل بعض الباحثين يطلقون عليه تسمية ((قبر الرومية)) أما بداخل الضريح فيوجد دهليز وطئ يقع تحت مستوى الأرض، ثمَّ يليه رواق مستدير ومقبب تتخلله معازب، يدور من الجهة اليُمنى نحو اليسرى إلى أن يصل إلى مركز البناء أين تقع الغرفة الخفية. لقد أجريت عدة حفريات حول الضريح الملكي الموريطاني .
تساءل الناس كثيرا عن حقيقة هذا المبنى الغريب، وعما إذا كان يحتوي كنوزا دفنت مع أصحابه في خفايا الماضي البعيد...فمازالت الأسرار تغمره..
وقد ذاعت عنه عدة حكايات مثيرة والتي لا تَخلو من الغرابة والُمفاجآت العجيبة .