تشريع الأذان
مَا أعظم القلوب حين تتجلى فيَتَرَائى الحق على صفحتها! إن صحابيا جليلا هو عبد الله بن زيد رأى في منامه رجلا عليْهِ ثوبان أخضران، يحمل ناقوسا في يده، فأراد أن يبتاعه منه حتى يدعو به إلى الصلاة، فسأله الرَّجل: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ ثمَّ أرشده إلى كيفية الأذان، وأسرع ابن زيد إلى رسول الله - يخبره الخَبَرَ فقال له: (( إنَّها لرُؤيا حقُ إن شاء الله ثمَّ أمره أن يعلم بلالا صاحب الصَّوت النَّدي ليؤذن بها بين النَّاس. أما بلال فإنَّه ما إن بدأ آذانه حتى فوجئ المسلمون بعمر بن خطاب يُسرعُ في الطريق بجر رداءه قائلا(( يا نبي الله، والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل ما رأى))! ! وهكذا ينصح أن ((من شغَلَ قلبه بالبحث عن الحق لا يلبث إلا أن يهديه الله إليه)).